مــواقف خـالــدة
منتدى محبى الشاعر محمد صان الدين :: ابداعات الشاعر محمد صان الدين المنشورة فى الصحف والمجلات :: مجلة المجاهد
صفحة 1 من اصل 1
مــواقف خـالــدة
مــواقف خـالــدة
مـاذا صنعْتَ بليثِ الحرب يـاعمرُ ؟ يابنِ الوليد الذى تُجلَى بـه الغُمَرُ
كـم غمــةٍ كشفتْ بــالسيـف هِمَّتَــهُ كم حيلــةٍ فى مجال الحــرب يبتكــر
كــالصقر يــرصد من بُعْــد فــريستــه حتى إذا انقض خــالتْ أنــه القدر
من غيــر ماسبب يبــدو أَطحْتَ بــه عن إمـرة الجيش والهيجاء تستعــر
والسيف فى كفــه كــالبـــرق خَفْقتُــه فى حَلْبـة الــروع لايُبْقى ولا يَــذَر
والنصـر لاح له فى غَمْــرةٍ عَظُمَتْ والمــدمِنْ جَحْفـلِ الــرومــان ينحســر
والجنــدُ من خلفــه يستبسلــون بهِـا كــالسيــل من قمم الأجْبــال ينحــدر
باعوا النفوسَ بما فى الخلد مِن نِعمٍ بعض قضى نحْبه ، والبعض ينتظر
•••
مـاذا ترى يـاأميــر المؤمنين جَنىَ ؟ أُفْصِحْ .. ففى خالدٍ قد حارت الفكَرُ
أغمــدتَـهُ غَضَبــاً ، أم صُنْتَـهُ فــرقــاً من أن يزل به فى النشوة الظفر ؟
يخشى الأميـــرُ على الأجنــاد فتْنَتَهم يــابْن الوليــد ، وذا أمْـر لـه خطـر
إن البطـولـة فى الإســلام مــوهبـــة والجيشَ باللـه لا بــالحِذْق ينتصــر
كم فارسٍ فى جنود اللـه ذى شرفٍ لكنــه فــى مجــال الفخــر يستتــر
لا ريبــة سـاورتْ فى خــالـدٍ عُمَــرا كــلا ، ولا قلبــه فى صفــوه كَــدر
لكنــهـا لفتـة مــن حــاكــم يقظٍ يــرْعَى الأمــانــة ، لاغَمطُ ولاخــوَر
•••
ماذا عسى يفعل المغــوار إن تُلِمَت عَمْــداً كــرامتُــه ، والنقْــعُ معتكــر ؟
والمجْـــدُ منعقــد من فــوق هــامتِــه والكــل من فَنِّه فى الحــرب منبهــر
هل ياترى يُعْلنُ العصيان من غضب أم أنــه طـائـع بــالأمــر يــأتمــر ؟
إن العظيم إذا مــا الأمـر يَحْــزِبُــه يبقى عظيما ، فلا تكبــو به الغيــر
فَلْيَمْتَثِــلْ خــالــد لــلأمــر فى دَعَــةٍ شـاَء الخليفة لا مـا شـاءه عمــر
فــالأمر مهمــا قسا من عــادل ورعٍ يحْنو له عن رضا فى النفس مُقْتَدِرُ
حَقُّ الأميــر على المـأمــور طـاعَتُــة مــاكــان من دَابِــهِ التــدبيــر والسهــر
مَنْ ذا الذى طاول الفــاروق مَعْدَلَــةً عَبْر الدهور .. وهل يُرْقَى له القمر ؟
•••
لاتغْفَلوا ياأولى الألبــاب ، واعتبروا تلــك المــواقفُ فى طيــاتهـا العِبــر
ذا قــائـد ظــافــر ، لــلأمــر مُمتثِـــل والحــاكم الحــازم الجبَّــار يعتــذر ؟؟
مـا هذه الشيم السمحــاء من عَرَب من قبلُ ما وردوا عِلْمَا ولا صَدَورا ؟
صــاروا بـعــاطــرة الأخــلاق أمثلـةً فى الأرض سـائرة يَسْتَـافُهـا البشـر
كـانـوا كـواكبَ ليــل يُسْتَضَــاء بهم فى عــالم زاغَ فيه العقـل والبصـر
لا تعجبــوا إنــه الإســلام لَمستُــهُ يسمو بها من حضيض الجهل مُحتَقَرُ
صـارت حضارتـه فى حِقْبةٍ قَصُـرَتْ كـالشمسِ سـاطعـة تـزهـو وتفتخـر
بــالرفق كم طـوع الإيمان ذا صلَفٍ للحق ، وانقـاد سَلْسَالاً لـه الحجـر
والجــدْب يغدو ريــاضا أيكهـا غـرِد حلو الجَنىَ ، يانع .. إن جاده المطر
مـا الظن فى أمة دستُـورهــا هبــة من فاطر الكون ، فى مكنونه الخبر ؟
•••
قِفْ شـامخا يــاأخا الإسـلام مزْدهيـا تــاريــخ دينــك بــالأمجــاد مُــزْدهــر
قلـب صحــائفــه ، وانظـر روائعه كم موقف باهـر ، تاهت بــه السير
واعـرف مكانك ، فى دنياك مُقتدباً بــالسـابقين الألَى عــزَّوا ، فهم غُــرَر
إن الــذى لايــرى الأقمــار ساطعةً بين الدجَى دَنِفٌ ، قد خَانَه النظـر
المجاهد جمادى الأولى 1413 – العدد 145 – نوفمبر 1992مـاذا صنعْتَ بليثِ الحرب يـاعمرُ ؟ يابنِ الوليد الذى تُجلَى بـه الغُمَرُ
كـم غمــةٍ كشفتْ بــالسيـف هِمَّتَــهُ كم حيلــةٍ فى مجال الحــرب يبتكــر
كــالصقر يــرصد من بُعْــد فــريستــه حتى إذا انقض خــالتْ أنــه القدر
من غيــر ماسبب يبــدو أَطحْتَ بــه عن إمـرة الجيش والهيجاء تستعــر
والسيف فى كفــه كــالبـــرق خَفْقتُــه فى حَلْبـة الــروع لايُبْقى ولا يَــذَر
والنصـر لاح له فى غَمْــرةٍ عَظُمَتْ والمــدمِنْ جَحْفـلِ الــرومــان ينحســر
والجنــدُ من خلفــه يستبسلــون بهِـا كــالسيــل من قمم الأجْبــال ينحــدر
باعوا النفوسَ بما فى الخلد مِن نِعمٍ بعض قضى نحْبه ، والبعض ينتظر
•••
مـاذا ترى يـاأميــر المؤمنين جَنىَ ؟ أُفْصِحْ .. ففى خالدٍ قد حارت الفكَرُ
أغمــدتَـهُ غَضَبــاً ، أم صُنْتَـهُ فــرقــاً من أن يزل به فى النشوة الظفر ؟
يخشى الأميـــرُ على الأجنــاد فتْنَتَهم يــابْن الوليــد ، وذا أمْـر لـه خطـر
إن البطـولـة فى الإســلام مــوهبـــة والجيشَ باللـه لا بــالحِذْق ينتصــر
كم فارسٍ فى جنود اللـه ذى شرفٍ لكنــه فــى مجــال الفخــر يستتــر
لا ريبــة سـاورتْ فى خــالـدٍ عُمَــرا كــلا ، ولا قلبــه فى صفــوه كَــدر
لكنــهـا لفتـة مــن حــاكــم يقظٍ يــرْعَى الأمــانــة ، لاغَمطُ ولاخــوَر
•••
ماذا عسى يفعل المغــوار إن تُلِمَت عَمْــداً كــرامتُــه ، والنقْــعُ معتكــر ؟
والمجْـــدُ منعقــد من فــوق هــامتِــه والكــل من فَنِّه فى الحــرب منبهــر
هل ياترى يُعْلنُ العصيان من غضب أم أنــه طـائـع بــالأمــر يــأتمــر ؟
إن العظيم إذا مــا الأمـر يَحْــزِبُــه يبقى عظيما ، فلا تكبــو به الغيــر
فَلْيَمْتَثِــلْ خــالــد لــلأمــر فى دَعَــةٍ شـاَء الخليفة لا مـا شـاءه عمــر
فــالأمر مهمــا قسا من عــادل ورعٍ يحْنو له عن رضا فى النفس مُقْتَدِرُ
حَقُّ الأميــر على المـأمــور طـاعَتُــة مــاكــان من دَابِــهِ التــدبيــر والسهــر
مَنْ ذا الذى طاول الفــاروق مَعْدَلَــةً عَبْر الدهور .. وهل يُرْقَى له القمر ؟
•••
لاتغْفَلوا ياأولى الألبــاب ، واعتبروا تلــك المــواقفُ فى طيــاتهـا العِبــر
ذا قــائـد ظــافــر ، لــلأمــر مُمتثِـــل والحــاكم الحــازم الجبَّــار يعتــذر ؟؟
مـا هذه الشيم السمحــاء من عَرَب من قبلُ ما وردوا عِلْمَا ولا صَدَورا ؟
صــاروا بـعــاطــرة الأخــلاق أمثلـةً فى الأرض سـائرة يَسْتَـافُهـا البشـر
كـانـوا كـواكبَ ليــل يُسْتَضَــاء بهم فى عــالم زاغَ فيه العقـل والبصـر
لا تعجبــوا إنــه الإســلام لَمستُــهُ يسمو بها من حضيض الجهل مُحتَقَرُ
صـارت حضارتـه فى حِقْبةٍ قَصُـرَتْ كـالشمسِ سـاطعـة تـزهـو وتفتخـر
بــالرفق كم طـوع الإيمان ذا صلَفٍ للحق ، وانقـاد سَلْسَالاً لـه الحجـر
والجــدْب يغدو ريــاضا أيكهـا غـرِد حلو الجَنىَ ، يانع .. إن جاده المطر
مـا الظن فى أمة دستُـورهــا هبــة من فاطر الكون ، فى مكنونه الخبر ؟
•••
قِفْ شـامخا يــاأخا الإسـلام مزْدهيـا تــاريــخ دينــك بــالأمجــاد مُــزْدهــر
قلـب صحــائفــه ، وانظـر روائعه كم موقف باهـر ، تاهت بــه السير
واعـرف مكانك ، فى دنياك مُقتدباً بــالسـابقين الألَى عــزَّوا ، فهم غُــرَر
إن الــذى لايــرى الأقمــار ساطعةً بين الدجَى دَنِفٌ ، قد خَانَه النظـر
كتبتها: يارا-حفيدة الشاعر
منتدى محبى الشاعر محمد صان الدين :: ابداعات الشاعر محمد صان الدين المنشورة فى الصحف والمجلات :: مجلة المجاهد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى