للعيـــد فرحـــة

للعيـــد فرحـــة
يا هــلال العيد أَشْــرِقْ  بــهــجــةً للعالمينــا
واملأ الدنيــا بَهاءَ  فى عيــونِ الناظــرينا
وامنــحْ الإنســانَ فــوق الأرض أَمْنــاً ويقينــا
كُنْ سلاما ورشــادا  فى حياة ا لحــائرينــا
إنما العيد ابتهــاجٌ  فى قلوب المؤمنينــا
فــرحة يُهْنِى بهــا الرحمن فِطْــرَ الصــائمينــا
بعــد شهر من صيــام الراكعين الســاجدينــا
 
أيها العيد المُوافى  كَفْكف الدمعَ السخينا
رقِّقْ الاحسـاسَ والــوجــدانَ عنــد المُتْــرفينــا
لوِّنِ الدنيا برِفْــدٍ  مِنْ أيادى المحسنينــا
واجعلْ الحُسْنى أكَفاً  تمسحُ الصدر الحزينا
بَدِّل الأضغانَ ودَّا  فى نفــوس المسلمينا
ألْهِم المظلومَ صفْحاً  عن صَغَار الجاهلينا
إنَّ صفْوَ العيش فى عَصْف التَّلاحى لن يكونا
لم يزلْ بالبرِّ بين الناس فى الدَنيا رهينــا
ليس يومُ العيد إلا  مهـرجان البــائسينا
يتبــارى الخيــرُ فيــه  غــامــرا للظـامئينــا
وابتسامُ الثغر يومَ العيد سَمْتُ الصــالحينا
كانتِ الأفراحُ فى الأعيادِ بعد النُّسْــكِ دينا
 
أيهـا الصُّـوَّام إنّ البِـــرَّ فعـلُ الشــاكــرينــا
ذاكَ شهرُ الصومِ وَلَّى  شَاهِداً للعابدينا
ليتْ من أحياهُ يَبقى  فى صَفَاءِ الذاكرينا
يَعْبُــدُ الــرحمنُ لا الأيـــامُ تمضى والسنينـــا
إنمــا الــدَّيَّـــان بــاقٍ  نـــرتجِيــه قــانتينــا
عنْهُ لَسْنا فى غَنَاءٍ  إن رَحِلْنَا أو حَيَينا