قصيدة: من أصداء الهجرة
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة: من أصداء الهجرة
من أصداء الهجرة
الاستاذ| محمد عبد الرحمن صان الدين
ديوان أعاصير وأنسام – ص143-145
شادٍ على غصن المحرم قد شـــــدا ***** فى أيكة الدهر الطروب وغــــردا
كم هز أعطاف الوجود نشيــــــــده ***** طربا وهدهد حسه رجع الصــدى
ما ملت الاحقاب من ترجيـــــــــعه ***** أبدا ولا أودى به طول المــــــدى
كم هجرة لمهاجر فى الأرض لـــم ***** تأبه لها الأيام قد ذهبت ســـــــدى
والهجرة الغراء أتهم ذكــــــــــرها ***** كالعطر بين العالمين وأنجــــــــدا
ما هجرة تبغى المتاع كهجـــــــرة ***** فى الله غيرت المسار الأنكـــــــدا
أعظم بها من هجرة قد أطلـــــقت ***** فى الأرض نورا كان قبل مقيـــدا
فسرى حثيثا فى شعاب الدهر كى ***** يهب الحياة نضــــــارة وتــــوردا
*****
يا هجرة المختار إنك مـــــــــــــــرفأ ***** والهول أرغى فى الحياة وأزبدا
ومنارة أضواؤها منشـــــــــــــــورة ***** ظلت لطلاب الحقيقة مرشــــــدا
ذكراك للإنسان أورف واحــــــــــة ***** والعيش من لفح الهجير توقـــــدا
لى كل عام فى رياضك نـــــــــزهة ***** أجد السكينة فى رباها والنــــدى
ويرق وجدانى ويشرق خاطـــــرى ***** فارى بعين الروح فيك محمــــدا
فى وحشة البيداء يسرى حامــــــلا ***** فى قلبه للناس مفتاح الهــــــــدى
والشر يقصده بأعين حــــــــــــاقد ***** ويبث فى كل المسالك مرصـــــدا
ليظل باب الرحمة المهداة مـــــن ***** رب الوجود الى الخلائق موصــدا
لكن محال ان ينال الشر موصـــ *****ـــولا بأسباب السماء مؤيـــــــــــــدا
فمضى يشيد أمة وسطا تقـــــــــ ***** ــيم العدل فى الدنيا وتبنى مســـجدا
*****
يا حادثا فى الدهر رق معيــــــنه ***** مازلت للقيم الرفيعة مــــــــــــــوردا
تَردُ المشاعر والعقول حياضـــه ***** ظمأى وتصدر بعدما يشفى الصـــدى
إن تنفد الغدران من إغداقــــــها ***** فمعينك الثر الذى لن ينفـــــــــــــــــدا
كم أرفد البحر الخضم وكم سقى ***** عبر الدهور ولا يزال كما ابتـــــــــدا
ما كان من مدد السماء فـــإنه ***** يبقى على مر الزمان مخلــــــــــــدا
*****
******
*******
أتهم وأنجد : بلغ تهامة ونجد أى ذاع صيتهالاستاذ| محمد عبد الرحمن صان الدين
ديوان أعاصير وأنسام – ص143-145
شادٍ على غصن المحرم قد شـــــدا ***** فى أيكة الدهر الطروب وغــــردا
كم هز أعطاف الوجود نشيــــــــده ***** طربا وهدهد حسه رجع الصــدى
ما ملت الاحقاب من ترجيـــــــــعه ***** أبدا ولا أودى به طول المــــــدى
كم هجرة لمهاجر فى الأرض لـــم ***** تأبه لها الأيام قد ذهبت ســـــــدى
والهجرة الغراء أتهم ذكــــــــــرها ***** كالعطر بين العالمين وأنجــــــــدا
ما هجرة تبغى المتاع كهجـــــــرة ***** فى الله غيرت المسار الأنكـــــــدا
أعظم بها من هجرة قد أطلـــــقت ***** فى الأرض نورا كان قبل مقيـــدا
فسرى حثيثا فى شعاب الدهر كى ***** يهب الحياة نضــــــارة وتــــوردا
*****
يا هجرة المختار إنك مـــــــــــــــرفأ ***** والهول أرغى فى الحياة وأزبدا
ومنارة أضواؤها منشـــــــــــــــورة ***** ظلت لطلاب الحقيقة مرشــــــدا
ذكراك للإنسان أورف واحــــــــــة ***** والعيش من لفح الهجير توقـــــدا
لى كل عام فى رياضك نـــــــــزهة ***** أجد السكينة فى رباها والنــــدى
ويرق وجدانى ويشرق خاطـــــرى ***** فارى بعين الروح فيك محمــــدا
فى وحشة البيداء يسرى حامــــــلا ***** فى قلبه للناس مفتاح الهــــــــدى
والشر يقصده بأعين حــــــــــــاقد ***** ويبث فى كل المسالك مرصـــــدا
ليظل باب الرحمة المهداة مـــــن ***** رب الوجود الى الخلائق موصــدا
لكن محال ان ينال الشر موصـــ *****ـــولا بأسباب السماء مؤيـــــــــــــدا
فمضى يشيد أمة وسطا تقـــــــــ ***** ــيم العدل فى الدنيا وتبنى مســـجدا
*****
يا حادثا فى الدهر رق معيــــــنه ***** مازلت للقيم الرفيعة مــــــــــــــوردا
تَردُ المشاعر والعقول حياضـــه ***** ظمأى وتصدر بعدما يشفى الصـــدى
إن تنفد الغدران من إغداقــــــها ***** فمعينك الثر الذى لن ينفـــــــــــــــــدا
كم أرفد البحر الخضم وكم سقى ***** عبر الدهور ولا يزال كما ابتـــــــــدا
ما كان من مدد السماء فـــإنه ***** يبقى على مر الزمان مخلــــــــــــدا
*****
******
*******
الثر : الغزير كثير الماء
مواضيع مماثلة
» قصيدة: من وحی ذکری الهجرة
» قصيدة: "يا عيد"
» الهجرة في الأدب والفن
» لمحــات مــن الهجرة
» قصيدة: علم هذا عند ربی
» قصيدة: "يا عيد"
» الهجرة في الأدب والفن
» لمحــات مــن الهجرة
» قصيدة: علم هذا عند ربی
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى