قصيدة الشاعر الحارقة : الجمرة
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة الشاعر الحارقة : الجمرة
الجمرة
الاستاذ| محمد عبد الرحمن صان الدين
ديوان أعاصير وأنسام – ص48-51
فى فؤادى لا يَــــــــــــدَيا ::::::::::::::::::::: أوسعتنى العُمرَ كًــــــيا
فى زمان تلتــــــــوى فـى ::::::::::::::::::::: ليه الأعناق لـــــــــــــيا
غابت الأقمار فــــــــــــيه ::::::::::::::::::::: واختفى ضوء الثـــــريا
لم أجد لى فى مجـــال ال::::::::::::::::::::: ـعيش خِلا أريحـــــــــــيا
أو ظهيرا عند فصــل ال ::::::::::::::::::::: ـقول لماحا أبــــــــــــــيا
صرت أمشى فى طـريق ::::::::::::::::::::: موحش فردا شجــــــــيا
كالذى يمشى بقـــــــــــفر ::::::::::::::::::::: لا يرى فيها نجــــــــــيا
غير ذؤبان ورُقــــــــــط ::::::::::::::::::::: تبتغى لحما طـــــــــــريا
كلما يممت شطــــــــــرا ::::::::::::::::::::: جمرتى زادت صلـــــــيا
بيد أنى لست أرضــــــى ::::::::::::::::::::: عن لظاها الحلو شــــــيا
لذَعتنى ، نعَمتـــــــــــنى ::::::::::::::::::::: من عطاياها ملــــــــــــيا
فهى نـــــــار ذات روح ::::::::::::::::::::: ينفــــــــــــح الأرواح ريا
ذاك ومض البرق نــار ::::::::::::::::::::: خالطت مـــــــــــــاء رويا
إنها الإيمان يســــــرى ::::::::::::::::::::: فى كيانى كالحُمـــــــــــــيا
نشوة فى صحوة مــــا ::::::::::::::::::::: زالتا دفـــــــــــــــــــئا وريا
إنها الاسلام ديـــــــنى ::::::::::::::::::::: أرحب الأديان فَـــــــــــــــيا
كان لى حصنا ورشدا ::::::::::::::::::::: كان لى تاجا سنــــــــــــــــيا
كان فى الطوفان فُلكـا ::::::::::::::::::::: آمنا أبقى علــــــــــــــــــــــيا
كيف أنأى عنه يومـــا ::::::::::::::::::::: كيف لا أرضــــــــــــــاه زيا
والذى من غير ديــــن ::::::::::::::::::::: ليس إنسان سَـــــــــــــــــوِيا
إنه جِرم علــــــــــــيل ::::::::::::::::::::: قد حوى داء خفــــــــــــــــيا
حائر فى التيه تطـوى ::::::::::::::::::::: عمره الأوهام طـــــــــــــــيا
*****
كم نصيح قال دعـهـا ::::::::::::::::::::: لا تكن غِرا غَـــــــــــــــــــبِيا
ألقها كالناس وانشـــد ::::::::::::::::::::: مثلهم عيشا رخــــــــــــــــــيا
هذه الدنيا تنـــــــادى ::::::::::::::::::::: تلك أقداحى فهــــــــــــــــــــيا
وارتشف منها رحيقا ::::::::::::::::::::: سائغا حلوا شهـــــــــــــــــــيا
لا تقل هذا حــــــرام ::::::::::::::::::::: انه غنم تهــــــــــــــــــــــــــيا
من تحاماه إِبَـــــــاء ::::::::::::::::::::: عاش محروما شقــــــــــــــــيا
*****
قلت يا مفتونُ دعنـى ::::::::::::::::::::: ليس طيب العيش غـــــــــــيا
وانتبذ فى الاثم ركـنا ::::::::::::::::::::: نائيا عنى قصـــــــــــــــــــيا
إن غزا الإسلام قلـبا ::::::::::::::::::::: كان بالتقوى حَــــــــــــــــريا
لست من دنياى أبغى ::::::::::::::::::::: متعة تغرى غـــــــــــــــــويا
كل لذات تَلاشــــــى ::::::::::::::::::::: كيفما كانــــــــــــــــــت وأيا
إن زهر الورد يزهى ::::::::::::::::::::: بُكرة يذوى عشــــــــــــــــيا
إنما أبغى نعيــــــــما ::::::::::::::::::::: عند ربى سرمـــــــــــــــــديا
جمرة الإيمان أحــلى ::::::::::::::::::::: فى فؤادى أو يَــــــــــــــــدَيا
سوف أبقيها بقلــــبى ::::::::::::::::::::: جاهدا ما دمت حـــــــــــــيا
علنى ألقى بها ربــــ ::::::::::::::::::::: ـى على عهدى نقـــــــــــــــيا
*****
******
*******
أريحيا = سمحا واسع الخلقالاستاذ| محمد عبد الرحمن صان الدين
ديوان أعاصير وأنسام – ص48-51
فى فؤادى لا يَــــــــــــدَيا ::::::::::::::::::::: أوسعتنى العُمرَ كًــــــيا
فى زمان تلتــــــــوى فـى ::::::::::::::::::::: ليه الأعناق لـــــــــــــيا
غابت الأقمار فــــــــــــيه ::::::::::::::::::::: واختفى ضوء الثـــــريا
لم أجد لى فى مجـــال ال::::::::::::::::::::: ـعيش خِلا أريحـــــــــــيا
أو ظهيرا عند فصــل ال ::::::::::::::::::::: ـقول لماحا أبــــــــــــــيا
صرت أمشى فى طـريق ::::::::::::::::::::: موحش فردا شجــــــــيا
كالذى يمشى بقـــــــــــفر ::::::::::::::::::::: لا يرى فيها نجــــــــــيا
غير ذؤبان ورُقــــــــــط ::::::::::::::::::::: تبتغى لحما طـــــــــــريا
كلما يممت شطــــــــــرا ::::::::::::::::::::: جمرتى زادت صلـــــــيا
بيد أنى لست أرضــــــى ::::::::::::::::::::: عن لظاها الحلو شــــــيا
لذَعتنى ، نعَمتـــــــــــنى ::::::::::::::::::::: من عطاياها ملــــــــــــيا
فهى نـــــــار ذات روح ::::::::::::::::::::: ينفــــــــــــح الأرواح ريا
ذاك ومض البرق نــار ::::::::::::::::::::: خالطت مـــــــــــــاء رويا
إنها الإيمان يســــــرى ::::::::::::::::::::: فى كيانى كالحُمـــــــــــــيا
نشوة فى صحوة مــــا ::::::::::::::::::::: زالتا دفـــــــــــــــــــئا وريا
إنها الاسلام ديـــــــنى ::::::::::::::::::::: أرحب الأديان فَـــــــــــــــيا
كان لى حصنا ورشدا ::::::::::::::::::::: كان لى تاجا سنــــــــــــــــيا
كان فى الطوفان فُلكـا ::::::::::::::::::::: آمنا أبقى علــــــــــــــــــــــيا
كيف أنأى عنه يومـــا ::::::::::::::::::::: كيف لا أرضــــــــــــــاه زيا
والذى من غير ديــــن ::::::::::::::::::::: ليس إنسان سَـــــــــــــــــوِيا
إنه جِرم علــــــــــــيل ::::::::::::::::::::: قد حوى داء خفــــــــــــــــيا
حائر فى التيه تطـوى ::::::::::::::::::::: عمره الأوهام طـــــــــــــــيا
*****
كم نصيح قال دعـهـا ::::::::::::::::::::: لا تكن غِرا غَـــــــــــــــــــبِيا
ألقها كالناس وانشـــد ::::::::::::::::::::: مثلهم عيشا رخــــــــــــــــــيا
هذه الدنيا تنـــــــادى ::::::::::::::::::::: تلك أقداحى فهــــــــــــــــــــيا
وارتشف منها رحيقا ::::::::::::::::::::: سائغا حلوا شهـــــــــــــــــــيا
لا تقل هذا حــــــرام ::::::::::::::::::::: انه غنم تهــــــــــــــــــــــــــيا
من تحاماه إِبَـــــــاء ::::::::::::::::::::: عاش محروما شقــــــــــــــــيا
*****
قلت يا مفتونُ دعنـى ::::::::::::::::::::: ليس طيب العيش غـــــــــــيا
وانتبذ فى الاثم ركـنا ::::::::::::::::::::: نائيا عنى قصـــــــــــــــــــيا
إن غزا الإسلام قلـبا ::::::::::::::::::::: كان بالتقوى حَــــــــــــــــريا
لست من دنياى أبغى ::::::::::::::::::::: متعة تغرى غـــــــــــــــــويا
كل لذات تَلاشــــــى ::::::::::::::::::::: كيفما كانــــــــــــــــــت وأيا
إن زهر الورد يزهى ::::::::::::::::::::: بُكرة يذوى عشــــــــــــــــيا
إنما أبغى نعيــــــــما ::::::::::::::::::::: عند ربى سرمـــــــــــــــــديا
جمرة الإيمان أحــلى ::::::::::::::::::::: فى فؤادى أو يَــــــــــــــــدَيا
سوف أبقيها بقلــــبى ::::::::::::::::::::: جاهدا ما دمت حـــــــــــــيا
علنى ألقى بها ربــــ ::::::::::::::::::::: ـى على عهدى نقـــــــــــــــيا
*****
******
*******
ظهيرا = معينا وناصرا
أبيا = لا يرضى الصغار
شجيا = حزينا
رقط = حيات وأفاعى منقطة
مليا = طويلا
روح = رحمة وراحة
ريا = ريح طيبة
الحميا: اثر الخمر فى رأس الشارب
فيا = ظلا
تهيا = صلح وتيسر
تحاماه = توقاه وعف عنه
أيا = المراد بها أيا ما كانت
يزهى = يبدو باهيا جميلا
يذوى = يذبل
سرمديا = دائما لا يزول
مواضيع مماثلة
» بين الشاعر وصديقه الملحد فى قصيدة "البعث حقيقة"
» رائعة الشاعر: حكمة طائر
» زمردة الشاعر المكنونة: صمت الطيور
» معرض صور الشاعر
» رسالة الشاعر "إلى حواء العصر" الساخرة
» رائعة الشاعر: حكمة طائر
» زمردة الشاعر المكنونة: صمت الطيور
» معرض صور الشاعر
» رسالة الشاعر "إلى حواء العصر" الساخرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى