مع الشاعر/ محمد عبدالرحمن صان الدين: واستعراض قصيدتى "يا خالقى" و "ورحلت يا اماه"

مع الشاعر/ محمد عبدالرحمن صان الدين

مرَّ معنا سابقاً قصيدة ( برزخ الأرواح) للشاعر/ محمد عبدالرحمن صان الدين ، تلك القصيدة الرائعة

التي غلب على الشاعر فيها الخوف من الله والوجل من المصير الذي سيؤول إليه بعد الموت0

أما في الأبيات التي سنقرؤها له بعد قليل فيغلب عليها الرجاء في عفو الله ومغفرته، وهكذا الإنسان

المسلم ينبغي عليه أن يسير في هذه الدنيا كالطائر له رأسٌ وجناحين ، فالرأس هي محبة الرحمن- جلّ وعلا- فالطائر بدون الرأس ميت ،كذلك الإنسان بدون محبة الرحمن كافر ملعون شيطان لا يرجى منه خير ولو كان فيه خير لأحب سيده ومولاه خالقه ورازقه0

وأما الجناحان فلو كسرا جميعاً أو أحدهما فإن الطائر لا يموت ولكنه لا يستطيع الطيران إلى أي مكان

فكذلك الإنسان بدون الخوف من الله والرجاء فيما عند مولاه على خطرٍ عظيم ولن يستطيع الوصول إلى

رضوان الله وإن وصل فسيكون بشق الأنفس مع المتأخرين وقد يكون من الخارجين من النار بعد المكوث فيها حين من الزمان- والعياذ بالله-0
يقول الشاعر:

أتغسل كلّ أخطائي الدموعْ

ويمحوها التبتل والخشوعْ

إذا ما الليل فاض على الروابي

وغاصت في دياجره الربوعْ

ولفَّ الصمت حولي كلَّ شيءٍ

وغشَّ أعين الناس الهجوعْ

أتحرقني بنارك يا إلهي

وضعفي عند بابك لي شفيعْ

فمَن بالعفو والغفران يحظى

إذا ما فاز بالخلد المطيعْ؟
وللشاعر قصيدة رائعة في رثاء أمّه نستشفّ منها مدى تعلق الشاعر بأمه ومدى الحزن والأسى اللذين

رافقا الشاعر بعد فقد أمه نختار منها هذه الأبيات
قد كنتِ يا أماه تشكين الجوى

لوحيدك النائي بوادٍ مغلق ِ

ورحلتِ يا أماه ظمأى مهجةٍ

عن هذه الدنيا ولمّا نلتقي

وبقيتُ مشبوب الأسى في غربتي

أبكى بقلبٍ في الأضالع موثق ِ

لا أرتجي رؤياكِ إلاَّ حالماً

مسترجعاً صوراً لماض ٍ مشرق ِ0

أسأل الله العظيم أن يغفر لنا ولشاعرنا - آمين -0
مع تحياتي

أسدالله أبوعبدالله0
المصدر: منتدى عيون مصر - من قسم: مختارات شعريه وخواطر منقوله


http://www.uonmsr.net/vb/showthread.php?t=11597