أيها الشيطان
منتدى محبى الشاعر محمد صان الدين :: ابداعات الشاعر محمد صان الدين المنشورة فى الصحف والمجلات :: مجلة المجاهد
صفحة 1 من اصل 1
أيها الشيطان
أيها الشيطان
ســـبـــيـلك براق الزخــــارف يَخْلُبُ وواديك ســوق بالبــهــارج يصــخبُ (1)
وليلـك صـــبح ، فى الـنـواظر باسـم ومَــرْجْك قـــحْل ، بالغـــواية مُــخْـــصِبُ
وظلـك رفَّــاف ، وأنسـك غـــامـــــر وقــــولك جـــــذاب ، وصـــوتـك يطـربُ
تغــوص بأعـمـاق النفــوس موسوسا فـتلفت ســاجــيــهــا إليـك وتجـــــذبُ (2)
لكل أَبِىٍّ فى جـــــــرابـك حــــيلـة ومن كل ثَلْـمٍ لا يـرى تتــــســـــــربُ (3)
وكل عــســـيـــر فى يديك مــيــســر وكل بعـــــــيـــــــد عـن جـنابـك يقـــــربُ
تغــيــر على الإنســان فى غــفــلاته فــــتلهــــو به عـــبـــر الحـــيــــاة وتلـعـبُ
فـــبـــالمرأة الحـــسناء تفـتن عـــابدا وبالمال تغــــتـــــال العــــــقـــــول وتسلبُ
وتهـــدر بالسلطان كل مـــــــقــــدس وبالقـــــوة الحـــمـــقــــاء تغـــرى وترهبُ
وتمشى بســربال التـقى مـتـســتــرا وتدعـــــو إلى صــــدق الحـــــديث وتكذبُ
كـــذا أرقـم الصـــحـــراء أملـد ناعم وفى نابه حــــــتف الفــــــرائس يرقبُ (4)
فــــإنك يا ابـن النـار أبشـع مـــــحنة بهـــــــا نـبــــــــــــتلى أنـى نجـئ ونـذهـبُ
وإنك بهــتـــــان البــــغــاة وزورهـم وســيف لفــرســان الضـــلال مــذربُ (5)
وإنك ســـهـم فى الفـــضـــائل رائش له فى شـيــوع الغى فى النـاس مـأربُ (6)
فـــذاك الـذى ألـزمت نفــسـك فـــعله فكـنت على الإنـســــــان حــــــــربا تَلَـهَّـبُ
ومن أعـجب الأشــياء .. زيفك رائج أثيـــــر لدى جل النفـــــوس مُـــــــحَـــبَّبُ
رُوَيْـدك يا شــؤم الحــيــاة وبؤســهـا بك النفـــوس من نبل الشــمــائل تُجْـــــــدِبُ
لـئـن كـنـت مــن نـار خـلقت ومارج فـــإنك مــــقــرور ، ونـورك غــيــهـب (7)
فنارك يا مــــغـــرور يبطل فـــعلــها بماء مـن النفـس التـــــــــقــــــيـــــــة يُسْكَبُ
أتحـــــسب أن الـلـه يتــــرك عـــبـده بغــــيــــر ســـلاح فى جــــهـــــادك يُغْلَبُ ؟
ألـم يكفل الرحــــمن حـــفظ عـــبـاده بحـصن ، ودرع من سـهــــامك تُحْـــــــجِبُ
فكيــدك مــبــتــور ، ومكرك مـحبط وجـــــيـــــشك مــــدحــــور ، وبرقـك خُلَّبُ
وتنبـذ فى كــهف الدياجــر خــاسـئـا ووجـهك عـن وجـه الفـضـيـلـة يغــربُ (
وهـل يمتطى إبليس عــبــدا محصنا يبـــيت على مـــهـــد التـــقى يتــــــــــقلبُ ؟
إذا مـا صـفـا قلب ابن آدم ، وارتقى أقـــــام عـلى نبع الهـــــــداية يشــــــــــــربُ
فـمــا مــرتع الشــيطان إلا فؤاد من يجــور – على وهـم الخلـود – ويَنْصَبُ (9)
ألا أيهــا الإنســـان أنت مــحــاصر ومـــــالك من دون المهـــــيـــــمن مـــهـــــرَبُ
ولـو أن سـلـطـان الـورى ونُـضَاره بكفـــيك لـم يمنعك مـــــــــا يُتَــــــجَنَّبُ (10)
فــبــادر إلى حصن القدير ، ولذ به فــفـيــه أمــــان فى الحــــيــــاة ومـــــــــذهب
ســـبـــيـلك براق الزخــــارف يَخْلُبُ وواديك ســوق بالبــهــارج يصــخبُ (1)
وليلـك صـــبح ، فى الـنـواظر باسـم ومَــرْجْك قـــحْل ، بالغـــواية مُــخْـــصِبُ
وظلـك رفَّــاف ، وأنسـك غـــامـــــر وقــــولك جـــــذاب ، وصـــوتـك يطـربُ
تغــوص بأعـمـاق النفــوس موسوسا فـتلفت ســاجــيــهــا إليـك وتجـــــذبُ (2)
لكل أَبِىٍّ فى جـــــــرابـك حــــيلـة ومن كل ثَلْـمٍ لا يـرى تتــــســـــــربُ (3)
وكل عــســـيـــر فى يديك مــيــســر وكل بعـــــــيـــــــد عـن جـنابـك يقـــــربُ
تغــيــر على الإنســان فى غــفــلاته فــــتلهــــو به عـــبـــر الحـــيــــاة وتلـعـبُ
فـــبـــالمرأة الحـــسناء تفـتن عـــابدا وبالمال تغــــتـــــال العــــــقـــــول وتسلبُ
وتهـــدر بالسلطان كل مـــــــقــــدس وبالقـــــوة الحـــمـــقــــاء تغـــرى وترهبُ
وتمشى بســربال التـقى مـتـســتــرا وتدعـــــو إلى صــــدق الحـــــديث وتكذبُ
كـــذا أرقـم الصـــحـــراء أملـد ناعم وفى نابه حــــــتف الفــــــرائس يرقبُ (4)
فــــإنك يا ابـن النـار أبشـع مـــــحنة بهـــــــا نـبــــــــــــتلى أنـى نجـئ ونـذهـبُ
وإنك بهــتـــــان البــــغــاة وزورهـم وســيف لفــرســان الضـــلال مــذربُ (5)
وإنك ســـهـم فى الفـــضـــائل رائش له فى شـيــوع الغى فى النـاس مـأربُ (6)
فـــذاك الـذى ألـزمت نفــسـك فـــعله فكـنت على الإنـســــــان حــــــــربا تَلَـهَّـبُ
ومن أعـجب الأشــياء .. زيفك رائج أثيـــــر لدى جل النفـــــوس مُـــــــحَـــبَّبُ
رُوَيْـدك يا شــؤم الحــيــاة وبؤســهـا بك النفـــوس من نبل الشــمــائل تُجْـــــــدِبُ
لـئـن كـنـت مــن نـار خـلقت ومارج فـــإنك مــــقــرور ، ونـورك غــيــهـب (7)
فنارك يا مــــغـــرور يبطل فـــعلــها بماء مـن النفـس التـــــــــقــــــيـــــــة يُسْكَبُ
أتحـــــسب أن الـلـه يتــــرك عـــبـده بغــــيــــر ســـلاح فى جــــهـــــادك يُغْلَبُ ؟
ألـم يكفل الرحــــمن حـــفظ عـــبـاده بحـصن ، ودرع من سـهــــامك تُحْـــــــجِبُ
فكيــدك مــبــتــور ، ومكرك مـحبط وجـــــيـــــشك مــــدحــــور ، وبرقـك خُلَّبُ
وتنبـذ فى كــهف الدياجــر خــاسـئـا ووجـهك عـن وجـه الفـضـيـلـة يغــربُ (
وهـل يمتطى إبليس عــبــدا محصنا يبـــيت على مـــهـــد التـــقى يتــــــــــقلبُ ؟
إذا مـا صـفـا قلب ابن آدم ، وارتقى أقـــــام عـلى نبع الهـــــــداية يشــــــــــــربُ
فـمــا مــرتع الشــيطان إلا فؤاد من يجــور – على وهـم الخلـود – ويَنْصَبُ (9)
ألا أيهــا الإنســـان أنت مــحــاصر ومـــــالك من دون المهـــــيـــــمن مـــهـــــرَبُ
ولـو أن سـلـطـان الـورى ونُـضَاره بكفـــيك لـم يمنعك مـــــــــا يُتَــــــجَنَّبُ (10)
فــبــادر إلى حصن القدير ، ولذ به فــفـيــه أمــــان فى الحــــيــــاة ومـــــــــذهب
___________________________
المفردات اللغوية
(1) البهارج = العملة الزائفة
(2) ساجيها = ساكنها
(3) ثلم = شق
(4) أرقم = ثعبان منقط ، أملد = أملس
(5) مذرب = مسموم
(6) رائش = مصيب
(7) مارج = نار بلا دخان ، مقرور = بارد ، غيهب = ظلام
( خاسئات = مطرودا
(9) ينصب = يتعب
(10) الورى = الخلق ، نضاره = ذهبه
المجاهد ذو القعدة 1417 هـ العدد 199 مارس/إبريل 1997
كتبتها: يارا-حفيدة الشاعر
منتدى محبى الشاعر محمد صان الدين :: ابداعات الشاعر محمد صان الدين المنشورة فى الصحف والمجلات :: مجلة المجاهد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى