الابتسام بين شاعرنا محمد صان الدين والشاعر ايليا ابو ماضى

..............الإبتسام...................................................................................... الإبتسام
للشاعر  محمد عبد الرحمن صان الدين........................................................... للشاعر ايليا ابو ماضى

تبسم الدنيا ابتهاجا للذى فيها تبســـــــــــم.................................... قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السمــــا!
وتلاقى بجهام واكتئاب من تجهــــــــــــم
بسمة الإنسان للإنسـان ريحان وبلســـــم
إنها من غير صوت ولسان تتكلـــــــــــم
حين تزجيها شفاه كالقمارى تترنـــــــــــم
***** & *****
كيف للإنسان أن يفـتر للباغين ثغــــــــــــره.............................. قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
كيف يلقى بابتهاج من بدا كالوحش شـــــــره.............................. قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظمــــــــــا !
كيف لا يرتاب فيمن شاع بين الناس مكــــره.............................. قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمــى
إن زرع الود يزكو فى خصيب الترب زهره.............................. وعلي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهمــــــــــــــــــا
ولهيب الحقد يُصلى  صافى الوجدان جمـره............................... قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدمـــــــــا!
***** & ***** .........................................................................************
كيف والانسان ماضٍ فى ترد وانحطــاط.................................. قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظمـــــــــا
كيف والايام تصلى كل نفس بالسيـــــاط.................................. أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دمـــــــــــــــــــــا !
تبسم الافواه إن باءت ببشر واغتبــــــاط.................................. قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربمــــــــــــــا
إن عقد الناس حتى  بين أهل فى انفراط.................................. أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرمــــا ؟
كل فرد صار يمشى دون شد أو سِــراط
***** & ***** ..........................................................................***********
كل ذا حق ولكن لزعاف السم ضـــــــــد.................................. قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !
يطفىء النيران ماء ويريح النفس نــــــــد.................................. قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنمــا
لبهيج الورد شوك خلف لسع النحل شهـد................................ خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســمــــــــــا !
وابتسام من وداد ليس يغنى عنه رفـــــــد.................................. قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألمــــــا
كم به لانت قلوب واختفى غِل وحقـــــــد
***** & ***** .......................................................................*************
فى ظلال الدين والايمان تنقاد النفـــــوس.............................. أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمــــــــــــــــــــــا ؟
لجلال الله فى روض التقى تعنو الرءوس................................. يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطمـــــــــــا
فى رحاب الله دنيا أشرقت فيها الشمــوس............................... فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجمـــــا !
ليس فيها من بنى الانسان محزون تعيس................................. قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغمـــــــــــــا
لك فى أرجاءها من وحشة الدنيا أنيـــس................................. قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسمـــــــــــــــــــا
***** & ***** ......................................................................**************
أيها الانسان لا تخضع لمجنون العواطف
واحتكم للعقل والإيمان فى كل المواقف
لا تكن كالريشة الجوفاء فى كف العواصف
لا تكن مقلاع شر فعله رشق القذائف................................ قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقمــــــــــــــــــا
قد يصير البغض حبا بابتسام غير زائف............................. فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنمــــــــــــــــــــــــــــا






تزجيها = ترسلها
ترد = سقوط
سراط = طريق مستقيم واضح
ند = طيب وعطر
رفد = عطاء
تعنو = تخضع[/color]