القصيدة السادسة عشر من ديوان الانسان فى الميزان:"لفته"

لفته

لايقيم الناس وزنا للذي صلي وحجا
لكن التكريم فرض للذي يخشي ويرجي
كيفما الأخلاق كانت فنعوت المدح تزجي (1)
كان أحري بإزدراء أو بأن يقلي ويهجي(2)
غير أن العصر في البهتان والتزوير لجا
*****
في طريق العيش تيار شديد الجذب يجرف
من يساير ركبه في جاحم الأهوال يقذف
هل مع التيار أمشي أم إلي الشطآن أهدف
لا أبالي أن يقول الركب : هذا متخلف
إن من يحيا أبيا عن هراء الناس يعزف(3)
*****
منذ حاد الناس في المسعي عن النهج المعبد(4)
وارتضوا سيرا بتيه في ضباب قد تلبد
يحسب الجهال أن العيش بالبهتان أسعد
فاستساغوا كل نكر كدر الدنيا وأفسد
فتردوا في ظلاام الهم والبؤس المؤبد
*****

1-تزجي : تدفع ونكال
2- أحري : أجدر وأولي ، يقلي يبغض ويكره وينبذ
3- يعزف : يزهد وينصرف
4- المعبد : الممهد السوي

كتب بواسطة حفيدة الشاعر( بسمة)